فصل: 58- باب كراهة البناء فوق الحاجة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ***


41- باب فضل الجوع

3224- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ هُوَ ابْنُ بَكِيرٍ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي زَيْنَبَ، عَنْ طَلْحَةَ مَوْلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ خَمِيصُ الْبَطْنِ‏.‏

42- باب فضل الفقير القانع

3225- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَوْ قَامَ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ فَسَأَلَهُ دِينَارًا مَا أَعْطَاهُ، أَوْ دِرْهَمًا مَا أَعْطَاهُ، أَوْ فِلْسًا مَا أَعْطَاهُ، وَلَوْ سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى الدُّنْيَا مَا أَعْطَاهُ، وَمَا يَمْنَعُهُ إِلاَّ مِنْ كَرَامَتِهِ عَلَيْهِ، وَلَوْ سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى الْجَنَّةَ، لَأَعْطَاهُ، وَلَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ‏.‏

43- باب ذم الكبر

3226- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ‏:‏ زَعَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلاَمٍ، مَرَّ فِي السُّوقِ عَلَيْهِ حُزْمَةٌ مِنْ حَطَبٍ، فَقِيلَ لَهُ‏:‏ أَلَيْسَ قَدِ أَغْنَاكَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَقْمَعَ الْكِبْرَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ‏.‏

3227- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي طَرِيقٍ، وَمَرَّتِ امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَ لَهَا رَجُلٌ‏:‏ الطَّرِيقَ، فَقَالَتِ‏:‏ الطَّرِيقُ مَهْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ دَعُوهَا فَإِنَّهَا جَبَّارَةٌ‏.‏

3228- حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا يَزِيدُ هُوَ ابْنُ هَارُونَ، نا الأَزْهَرُ بْنُ سِنَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ عَلَى بِلاَلِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ يَا بِلاَلُ، إِنَّ أَبَاكَ حَدَّثَنِي، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ فِي جَهَنَّمَ وَادِيًا يُقَالُ لَهُ‏:‏ هَبْهَبُ، حَقًّا عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُسْكِنَهُ كُلَّ جَبَّارٍ، فَإِيَّاكَ يَا بِلاَلُ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَسْكُنُهُ‏.‏

3229- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ح‏.‏

3229- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالاَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ بِالْخُلُقِ الْحَسَنِ، وَإِنَّهُ لَيُكْتَبُ جَبَّارًا وَمَا يَمْلِكْ إِلاَّ أَهْلَ بَيْتِهِ‏.‏

3230- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ‏:‏ أَنَّ أَصْحَابَ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَرَصَهُمُ الْبَرْدُ، فَجَعَلُوا يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَجِيئُوا فِي الْعَشَاشِ وَالْعَبَاءِ، فَفَقَدَهُمْ، فَقِيلَ لَهُ‏:‏ أَمْرُهُمْ كَذَا وَكَذَا، فَأَصْبَحَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي عَبَاءَةٍ، فَقَالُوا‏:‏ أَصْبَحَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي عَبَاءَةٍ، ثُمَّ جَاءَ الْيَوْمُ الثَّانِي، ثُمَّ جَاءَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ، فَلَمَّا رَأَوْهُ فِي الْعَبَاءَةِ، جَاؤُوا فِي أَكْسِيَتِهِمْ، فَعَرَفَ وُجُوهًا قَدْ كَانَ فَقَدَهَا، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، أَوْ قَالَ‏:‏ ذَرَّةٌ مِنْ كِبْرٍ‏.‏

44- باب الصمت

3231- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ فِي الْحَدِيثِ لِمُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ مَا كُنْتَ سَاكِتًا، فَأَنْتَ سَالِمٌ، فَإِذَا تَكَلَّمْتَ، فَلَكَ أَوْ عَلَيْكَ‏.‏

3232- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا أحمد بن المقدام أبو الأشعث، ثنا محمد بن بكر، ثنا عثمان بن سعد قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول‏:‏ الصمت حُكُمٌ، وقليل فاعله‏.‏

3233- حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْلَمَ فَلْيَلْزَمِ الصَّمْتَ‏.‏

3234- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن سفيان، عن عبد الملك بن عُمير، عن ‌عبد الرحمن رضي الله عنهما قال قال عبد الله يا بني، ليسعك بيتك، وابك على خطيئتك، واخزن لسأنك‏.‏

وحديث أبي ذر رضي الله عنه في ذلك في أول أحاديث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام‏.‏

3235- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، وَبَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ، وَالْبَغَوِيُّ جَمِيعًا‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُسَيْبٍ، عَنْ مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ أَنْهَاكُمْ عَنْ ثَلاَثٍ‏:‏ عَنْ قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ‏.‏

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ‏:‏ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ بِهِ، فَذَكَرَهُ فِي التَّارِيخِ، قَالَ ابْنُ السَّكَنِ‏:‏ لاَ أَعْرِفُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ غَيْرَهُ‏.‏

3236- وَقَالَ ابْنِ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَنَفِيُّ، عَنِ الْهَجَرِيِّ، عَنِ أَبِي عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ لِيُضْحِكَ بِهَا مَنْ حَوْلَهُ، وَلَقَدْ جَاءَتْ أَكْثَرَ مِنْ عُكَاظَ وَمَا يَشْعُرُ‏.‏

3236- وَحدثنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْهَجَرِيِّ، بِهِ‏.‏

3237- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا سَعْيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَمْ، قَالَتْ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ، يَقُولُ‏:‏ مَنْ حَفِظَ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَحَفِظَ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ‏.‏

3238- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عِقَالِ بْنِ شَبَّةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لَهُ‏:‏ احْفَظْ مَا بَيْنَ لَحْيَيْكَ وَرِجْلَيْكَ، قَالَ‏:‏ فَنَهَضْتُ، وَأَنَا أَقُولُ‏:‏ حَسْبِي‏.‏

45- باب الإيثار

3239- قَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ كَانَ لَهُ قَمِيصَانِ، فَلْيَكْسِ أَحَدَهُمَا، أَوْ ليَتَصَدَّقْ بِأَحَدِهِمَا‏.‏

46- باب قصر الأمل

3240- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن الشَّعبي قال‏:‏ إن رجلاً كان يجلس إلى مسروق، فكان في آخر من ودعه، فقال يا أبا عائشة، إنك قريع القراء وسيدهم، وإن زينك لهم زين، وإن شينك لهم شين، فلا تحدثن نفسك بفقر، ولا بطول عمر‏.‏

47- باب السلامة في العزلة

3241- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا عيسى بن يونس، نا الأوزاعي، عن مكحول قال‏:‏ إن كان في الجماعة فضل، فإن السلامة في العزلة‏.‏

48- باب الحُزن

3242- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو نَشِيطٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ كُلَّ قَلْبٍ حَزِينٍ‏.‏

وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ ضَمْرَةَ بِهِ‏.‏

وَقَالَ‏:‏ لاَ نَعْلَمُهُ إِلاَّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ‏.‏

49- باب فضل الحدة

3243- قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ دُوَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْفَارِسِيِّ، وَكَانَتْ فِيهِ حِدَةٌ، فَذَكَرْتُ لَهُ، فَقَالَ‏:‏ مَا أُحِبُّ أَنَّهَا أَخْطَأَتْنِي، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ الْحِدَّةَ تَعْتَرِي خِيَارَ أُمَّتِي‏.‏

3243- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبَانٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ بِهِ‏.‏

3244- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا سَلاَّمٌ الطَّوِيلُ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْحِدَّةُ تَعْتَرِي خِيَارَ أُمَّتِي‏.‏

50- باب الاستعطاف

3245- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ شَيْخٍ يُقَالُ لَهُ طَارِقٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الرُّؤَاسِيِّ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ارْضَ عَنِّي، فَأَعْرَضَ صلى الله عليه وسلم عَنِّي ثَلاَثًا، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللهِ إِنَّ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيُتَرَضَّى فَيَرْضَى، قَالَ‏:‏ فَرَضِيَ صلى الله عليه وسلم عَنِّي وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، بِهَذَا، وَقَالَ‏:‏ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ، يَعْنِي عَمْرَو بْنَ مَالِكٍ‏.‏

51- باب خير الجلساء

3246- قَالَ عَبد‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قِيلَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ ذَكَّرَكُمْ بِاللَّهِ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمْ بِالْآخِرَةِ عَمَلُهُ‏.‏

3246- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبُرَيْدِ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ حَسَّانَ بِهِ‏.‏

52- باب فضل سكنى المقابر

3247- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ قلت لأبي أسامة أحدثكم عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه رضي الله عنه، قال قيل لعلي بن أبي طالب عنه ما لك تركت مجاورة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاورت المقابر – يعني البقيع-‏؟‏ فقال وجدتهم جيرأن صدق، يكفرون السيئة، ويذكرون الآخرة‏؟‏ قأقرّ به أبو أسامة، وقال نعم‏.‏

53- باب فضل هجر الفواحش

3248- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْبِقَ الدَّائِبَ الْمُجْتَهِدَ، فَلْيَكُفَّ عَنِ الذُّنُوبِ‏.‏

54- باب ثمرة طاعة الله تعالى

في الأشربة من طريق مالك بن الصباح عن رجل من ثقيف، حديث يدخل في هذا‏.‏

3249- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن هشام، عن حفصة، عن الربيع بن زياد، عن كعب رضي الله عنه، قال‏:‏ ما استقر لعبد ثناء في الأرض، حتى يستقر في السماء‏.‏

55- باب فضل البكاء من خشية الله تعالى

3250- قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ‏:‏ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي هُوَ ابْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ يَبْكِي عَبْدٌ فَتَقْطُرُ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ النَّارَ أَبَدًا، حَتَّى يَعُودَ قَطْرُ السَّمَاءِ‏.‏

وَيُقَالُ‏:‏ إِنَّهُ صلى الله عليه وسلم قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ حِينَ رَجَعَ النَّاسُ مِنْ مُؤْتَةَ، وَفِي يَدِهِ قِطْعَةٌ مِنْ خُبْزٍ، فَلَمَّا ذَكَرَ صلى الله عليه وسلم شَأْنَهُمْ، فَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَمَسَحَ صلى الله عليه وسلم وَجْهَهُ، وَقَالَ‏:‏ أَلاَ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، إِنَّ الْمَرْءَ يَرَى أَنَّهُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، مَنْ لَهُ عِنْدِي عِدَةٌ‏؟‏ فَقَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَعْطَاهُ صلى الله عليه وسلم إِيَّاهَا‏.‏

قَالَ‏:‏ وَقَالَتْ بَرَكَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا‏:‏ لَمَّا حَضَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَتَهُ، وَهِيَ تَمُوتُ، وَهِيَ تَحْتَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَاضَتْ عَيْنَاهُ صلى الله عليه وسلم، وَبَكَتْ بَرَكَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَنَتَفَتْ رَأْسَهَا، فَزَجَرَهَا صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ‏:‏ أَتَبْكِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَنَحْنُ سُكُوتٌ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ الَّذِي رَأَيْتِ مِنِّي رَحْمَةٌ لَهَا، وَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ بِكُلِّ مَنْزِلَةٍ صَالِحَةٍ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى عُسْرٍ أَوْ يُسْرٍ‏.‏

وَقَالَ أَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ‏:‏ حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَبْكِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا يُبْكِيكَ‏؟‏ فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ‏:‏ وَاللَّهِ مَا جَفَّتْ لِي عَيْنٌ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى النَّارَ، مَخَافَةَ أَنْ أَعْصِيَهُ فَيَقْذِفَنِي فِيهَا‏.‏

56- باب التوبة والاستغفار

3252- قَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، قَالاَ‏:‏ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ نَزَلَ صلى الله عليه وسلم، فَابْتَدَرَهُ رَهْطٌ مِنَ الأَنْصَارِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ مِنَ الْمِنْبَرِ، فَقَالُوا‏:‏ أَنْفُسُنَا لَكَ الْفِدَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ يَقُومُ بِهَذِهِ الشَّدَائِدِ‏؟‏ وَكَيْفَ الْعَيْشُ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ‏؟‏ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم لَهُمْ‏:‏ وَأَنْتُمْ فِدَاكُمْ أَبِي وأُمِّي، نَازَلْتُ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي أُمَّتِي، فَقَالَ لِي‏:‏ بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ حَتَّى يُنْفَخَ فِي الصُّورِ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ سَنَةٌ كَثِيرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ شَهْرٌ كَثِيرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِجُمُعَةٍ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ جُمُعَةٌ كَثِيرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِيَوْمٍ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَوْمٌ كَثِيرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَاعَةٍ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ بِالْمَوْتِ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ نَزَلَ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَتْ آخِر خُطْبَةٍ خَطَبَهَا‏.‏

دَاوُدُ وَشَيْخُهُ مَعْرُوفَانِ بِالْوَضْعِ‏.‏

3253- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ هُوَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ‏.‏

3254- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا هُرَيْمُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً‏.‏

3254- حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ مُعْتَمِرًا، بِهِ‏.‏

وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مِثْلَهُ، وَلَكِنْ قَالَ‏:‏ مِئَةَ مَرَّةٍ‏.‏

3255- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَلَّهُ تَعَالَى أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الَّذِي قَدْ أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ رَجُلٍ أَضَلَّ رَاحِلَتَهُ، فَسَعَى فِي بَغَائِهَا يَمِينًا وَشِمَالاً، حَتَّى أَعْيَى أَوْ أَيِسَ مِنْهَا، فإِذَا قَدْ هَلَكَ، نَظَرَ فَوَجَدَهَا فِي مَكَانٍ لَمْ يَكُنْ يَرْجُو أَنْ يَجِدَهَا فِيهِ، فَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُسْرِفِ، مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ حِينَ وَجَدَهَا‏.‏

3256- حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الْمُهَاجِرِ، أَوْ أَبُو عَبْدِ رَبٍّ شَكَّ الْوَلِيدُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ رَجُلاً مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لَقِيَ رَجُلاً عَالِمًا أَوْ عَابِدًا، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ الْآخَرَ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، كُلَّهَا يَقْتُلُهَا ظُلْمًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ، فَقَتَلَهُ، ثُمَّ لَقِيَ آخَرَ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ الْآخَرَ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ، كُلُّهَا يَقْتُلُهَا ظُلْمًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لَئِنْ قُلْتُ لَكَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لاَ يَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ، لَقَدْ كَذَبْتُ، هَاهُنَا دَيْرٌ فِيهِ قَوْمٌ يَتَعَبَّدُونَ، فَأْتِهِمْ، فَاعْبُدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَعَهُمْ، لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى يَتُوبُ عَلَيْكَ، فَانْطَلَقَ إِلَيْهِمْ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ، فَاخْتَصَمَ مَلاَئِكَةُ الْعَذَابِ وَمَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ، فَبَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى مَلَكًا أَنْ قِيسُوا مَا بَيْنَ الْمَكَانَيْنِ، فَإِلَى أَيِّهِمَا كَانَ أَقْرَبَ، فَهُوَ مِنْهُمْ، فَقَاسُوهُ، فَوَجَدُوهُ أَقْرَبَ إِلَى دَيْرِ التَّوَّابِينَ بِأُنْمُلَةٍ، فَغَفَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ‏.‏

3257- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَنَحْنُ مَعَهُ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لاَ يَتَعَاظَمُهُ ذَنْبٌ غَفَرَهُ، إِنَّ رَجُلاً كَانَ قَبْلَكُمْ قَتَلَ ثَمَانِيَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَأَتَى رَاهِبًا، فَقَالَ لَهُ‏:‏ قَتَلْتُ ثَمَانِيَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ، فَقَتَلَهُ، ثُمَّ أَتَى رَاهِبًا آخَرَ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ، فَقَتَلَهُ، ثُمَّ أَتَى آخَرَ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ لَقَدْ أَسْرَفْتَ، وَمَا أَدْرِي، وَلَكِنْ هَاهُنَا قَرْيَتَانِ‏:‏ إِحْدَاهُمَا‏:‏ يُقَالُ لَهَا‏:‏ نَضْرَةُ، أَهْلُهَا يَعْمَلُونَ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، لاَ يَثْبُتُ فِيهِمْ غَيْرُهُمْ، وَالْأُخْرَى‏:‏ يُقَالُ لَهَا‏:‏ كَفْرَةُ، أَهْلُهَا يَعْمَلُونَ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، لاَ يَثْبُتُ فِيهِمْ غَيْرُهُمْ، فَانْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ نَضْرَةَ، فَإِنْ عَمِلْتَ عَمَلَهُمْ وَتُبْتَ، فَلاَ تَشُكَّ فِي تَوْبَتِكَ، فَانْطَلَقَ يُرِيدُهَا، حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ الْقَرْيَتَيْنِ، أَدْرَكَهُ أَجَلُهُ، فَسَأَلَتِ الْمَلاَئِكَةُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ رَبَّهَا، قَالَ جَلاَّ وَعَلاَ‏:‏ انْظُرُوا أَيَّ الْقَرْيَتَيْنِ كَانَ أَقْرَبَ فَاكْتُبُوهُ مِنْ أَهْلِهَا، فَوَجَدُوهُ أَقْرَبَ إِلَى نَضْرَةَ بِقَدْرِ أُنْمُلَةٍ، فَكَتَبُوهُ مِنْ أَهْلِهَا‏.‏

3258- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ‏:‏ سَبْعَةٌ مُغْلَقَةٌ، وَبَابٌ مَفْتُوحٌ لِلتَّوْبَةِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ‏.‏

3258- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهَذَا‏.‏

3259- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ‏:‏ حَمَلَنِي عَلِيٌّ خَلْفَهُ ثُمَّ سَارَ بِي فِي جَبَّانَةٍ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرُكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَيَّ فَضَحِكَ، قُلْتُ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اسْتِغْفَارُكَ رَبَّكَ، وَالْتِفَاتُكَ إِلَيَّ تَضْحَكُ‏؟‏ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ جَعَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ ثُمَّ سَارَ بِي فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرُكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ صلى الله عليه وسلم إِلَيَّ فَضَحِكَ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتِغْفَارُكَ رَبَّكَ وَالْتِفَاتُكَ إِلَيَّ تَضْحَكُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ضَحِكْتُ لِضَحِكِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لِعَجَبِهِ لِعَبْدِهِ أَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرُهُ‏.‏

3260- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي الْحُرِّ الْكِنْدِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ جُلُوسٌ، فَقَالَ‏:‏ مَا أَصْبَحْتُ غَدَاةً قَطُّ، إِلاَّ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ‏.‏

3261- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفُورِ، عَنْ أَبِي نُصَيْرَةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ عَلَيْكُمْ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَالاِسْتِغْفَارُ، فَأَكْثِرُوا مِنْهُمَا، فَإِنَّ إِبْلِيسَ، قَالَ‏:‏ أَهْلَكْتُ النَّاسَ بِالذُّنُوبِ فَأَهْلَكُونِي بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَالاِسْتِغْفَارُ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ، أَهْلَكْتُهُمْ بِالأَهْوَاءِ، وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ‏.‏

3262- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الرَبِيعٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا، فَخَاضُوا فِي حَدِيثٍ، فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقُوا، إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ مَا خَاضُوا فِيهِ‏.‏

3263- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، قَالاَ‏:‏ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، فِيهِ‏:‏ إِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ عَمِلَ بِعِلْمِهِ وَإِنْ كَانَ قَلِيلَ الْعِلْمِ، وَلاَ تُحَقِّرَنَّ مِنَ الْمَعَاصِي شَيْئًا وَإِنْ صَغُرَ فِي أَعْيُنِكُمْ، فَإِنَّهُ لاَ صَغِيرَةَ مَعَ الْإِصْرَارِ، وَلاَ كَبِيرَةَ مَعَ اسْتِغْفَارِ، أَلاَ وَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَائِلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، حَتَّى عَنْ مَسِّ أَحَدِكُمْ ثَوْبَ أَخِيهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَبْدَ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ، فَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، فَمَنِ اخْتَارَ النَّارَ عَلَى الْجَنَّةِ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ تَعَالَى، أَلاَ وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَدَعْ شَيْئًا نَهَى عَنْهُ إِلاَّ وَقَدْ بَيَّنَهُ لَكُمْ لِيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ، وَيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ‏.‏

3264- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ هُوَ ابْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ الْمَاصِرُ، عَنْ دَاوُدَ الْبَصْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ ذَنْبًا قَدِ اعْتَادَهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ، أَوْ ذَنْبًا لَيْسَ بِتَارِكُهُ حَتَّى يَمُوتَ، أَوْ تَقُومَ عَلَيْهِ السَّاعَةُ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ خُلِقَ مُذْنِبًا مُفَتَّنًا خَطَّاءً نَسِيًّا، فَإِنْ ذُكِّرَ ذَكَرَ‏.‏

57- باب النهي عن التنطع

3265- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ قلت لأبي أسامة‏:‏ أحدثكم مِسْعَر قال‏:‏ أخرج إليّ معن بن عبد الرحمن كتابًا، فحلف لي أنه خط أبيه، فإذا فيه‏:‏ قال عبد الله والذي لا إله غيره، ما رأيت أحدًا كان أشد خوفًا على المتنطعين من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشد خوفًا من أبي بكر رضي الله عنه، وإني لأرى عمر رضي الله عنه كان أشد خوفًا عليهم، أو لهم‏.‏‏؟‏ فأقر به أبو أسامة، وقال‏:‏ نعم‏.‏

3265- وقال أبو بكر‏:‏ حدَّثنا أبو أسامة، به‏.‏

3265- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا أبو بكر، به‏.‏

3266- وقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالاَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ يُقْرِئُ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ، كِتَابُ اللَّهِ وَاحِدٌ، فِيكُمُ الأَحْمَرُ وَالأَسْوَدُ، اقْرَؤُوا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ يُقِيمُونَ حُرُوفَهُ كَمَا يُقَامُ السَّهْمُ، فَيَتَعَجَّلُونَهُ وَلاَ يَتَأَجَّلُونَهُ‏.‏

هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ‏.‏

3267- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ لِهَذَا الْقُرْآنِ شِرَّةً، ثُمَّ لِلنَّاسِ عَنْهُ فَتْرَةٌ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى الْقَصْدِ فَنِعِمَّ مَا هُوَ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى الْإِعْرَاضِ فَأُولَئِكَ بُورٌ‏.‏

3267- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، بِهَذَا‏.‏

58- باب كراهة البناء فوق الحاجة

3268- قَالَ الطَّيَالِسِيُّ‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ‏:‏ إِنَّ الْعَبَّاسَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بَنَى غُرْفَةً، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اهْدِمْهَا، فَقَالَ‏:‏ أَوَأَتَصَدَّقُ بِثَمَنِهَا‏؟‏ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اهْدِمْهَا ثَلاَثًا‏.‏

3269- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا، عَنْ أبى عَمَّارٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جَانِبٍ مِنْ دُورِ الأَنْصَارِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَأَبْصَرَ قُبَّةً مَبْنِيَّةً، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا أَنَسُ، لِمَنْ هَذِهِ الْقُبَّةُ‏؟‏ فَقُلْتُ‏:‏ لِفُلاَنٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كُلُّ بِنَاءٍ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ بِنَاءً كِفَافٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ الأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَكَسَرَهَا، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بَعْدَ ذَلِكَ فَلَمْ يَرَهَا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا أَنَسُ، مَا فَعَلَتِ الْقُبَّةُ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ بَلَغَ صَاحِبَهَا قَوْلُكَ، فَكَسَرَهَا، قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ‏.‏

59- باب كراهة سكنى البادية، والزجر عن العزلة بغير سبب

3270- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ يُونُسَ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي شَيْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَنْ بَدَا أَكْثَرَ مِنْ شَهْرَيْنِ، فَهِيَ أَعْرَابِيَّةٌ‏.‏

هَذَا مُرْسَلٌ ضَعِيفُ الْإِسْنَادِ‏.‏

3271- أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذَّاء، عن إياس، معاوية بن قُرَّة رضي الله عنه قال‏:‏ البداوة شهران، فما زاد فهو تعرّب‏.‏

هذا موقوف صحيح‏.‏‏.‏

3272- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ بَدَا جَفَا‏.‏

3272- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهَذَا‏.‏

وحَدِيثُ عَسْعَسِ بْنِ سَلاَمَةَ مَضَى فِي الْجِهَادِ‏.‏

3273- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَدَلِ بْنِ وَاصِلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الأَطْوَلِ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ‏:‏ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الأَطْوَلُ يَخْرُجُ إِلَى أَصْحَابِهِ بِتُسْتَرَ يَزُورُهُمْ، فَيُقِيمُ يَوْمَ دُخُولِهِ، وَالثَّانِي، وَيَخْرُجُ فِي الثَّالِثِ، فَيَقُولُونَ لَوْ أَقَمْتَ، فَيَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ‏:‏ نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ سَمِعْتُهُ يَنْهَى عَنِ التَنَاءَةِ، فَمَنْ أَقَامَ بِبَلَدِ الْخَرَاجِ ثَلاَثًا، فَقَدْ تَنَأَ، أَنَا أَكْرَهُ أَنْ أُقِيمَ‏.‏

وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ‏:‏ حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ، بِهِ‏.‏

- وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٌ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حِمْدَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، بِهِ‏.‏

60- باب محبة المؤمن لقاء الله تعالى

3274- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجُرَيْري، عن أبي عثمان، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ إنه كان يجالسه بالكوفة، فبينما هو يومًا في صفّة له، وتحته فلانة وفلانة، امرأتان ذواتا منصب وجمال، وله منهما ولد كأحسن الولد، سقسق على رأسه عصفور، ثم قذف ذا بطنه فنكته بيده، ثم قال‏:‏ والذي نفس عبد الله بيده، لأن يموت آل عبد الله ثم أتبعهم، أحب إلي من أن يموت هذا العصفور‏.‏

37- كتاب الزهد والرقائق

1- باب اجتناب الشبهات

تقدم في البيوع‏.‏

2- باب فضل كتم الغيظ

3274- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ جَعْوَنَةَ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ‏:‏ وَمَا مِنْ جَرْعَةٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ جَرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَهَا عَبْدٌ لِلَّهِ، مَا كَظَمَهَا عَبْدٌ لِلَّهِ إِلاَّ مَلَأَ اللهُ جَوْفَهُ إِيمَانًا‏.‏

3- باب تقديم عمل الآخرة على عمل الدنيا

3275- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا جرير، عن الأعمش قال‏:‏ وقال حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب قال‏:‏ كان معاذ بن جبل رضي الله عنه في ركب من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فمرّ بهم رجل، فسألهم، فأجابوه، ثم انتهى إلى معاذ رضي الله عنه وهو واضع رأسه على رحله يحدث نفسه، فقال‏:‏ عمَّ سألتهم‏؟‏ فقال‏:‏ سألتهم عن كذا، فقالوا‏:‏ كذا، وسألتهم عن كذا، فقالوا كذا‏.‏ فقال معاذ رضي الله عنه‏:‏ كلمتان، إن أنت أخذت بهما أخذت بصالح ما قالوا، وإن أنت تركتهما تركت صالح ما قالوا، إن أنت ابتدأت بنصيبك من الدنيا، يَفُتْك نصيبك من الآخرة، وعسى أن لا تدرك بينهما الذي تريد، وإن ابتدأت نصيبك من الآخرة يمرّ بك على نصيبك من الدنيا، فينتظم لك انتظامًا، ثم يدور معك حيثما تدور‏.‏

3276- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن سفيان، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، قال‏:‏ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه التؤدة في كل شيء حسن، إلا في عمل الآخرة‏.‏

3277- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا، كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ‏.‏

خَالَفَهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ مَحْمُودٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏.‏

3277- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْهُ وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ، فَجَعَلَ الصَّحَابِيَّ قَتَادَةَ بْنَ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلَهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، فَلَمْ يَذْكُرْ فَوْقَ مَحْمُودٍ أَحَدًا، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏.‏

3278- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلاَ أُبَشِّرُكُمْ يَا مَعْشَرَ الْفُقَرَاءِ، إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ، خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ‏.‏

وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، بِهِ، وَزَادَ، وَتَلاَ مُوسَى‏:‏ ‏{‏وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ‏}‏، قَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ لاَ نَعْلَمُهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ‏.‏

3279- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا الزِّمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ هُوَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنِ اتَّقَى فِيهَا وَأَصْلَحَ فِي ذَلِكَ، وَإِلاَّ، فَهُوَ كَالْآكِلِ وَلاَ يَشْبَعُ، فَبُعْدُ النَّاسِ كَبُعْدِ الْكَوْكَبَيْنِ، يَطْلُعُ أَحَدُهُمَا مِنَ الْمَشْرِقِ، وَالْآخَرُ يَغِيبُ مِنَ الْمَغْرِبِ‏.‏

3280- حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا الْجُنَيْدُ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ أَبِي وهْرَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ تَفَرَّغُوا مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّهُ مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّهِ، أَفْشَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ أَكْبَرَ هَمِّهِ، جَمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ أُمُورَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَمَا أَقْبَلَ عَبْدٌ بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ جَعَلَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ تُقَادُ إِلَيْهِ بِالْوُدِّ وَالرَّحْمَةِ، وَكَانَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ بِكُلِّ خَيْرٍ أَسْرَعَ‏.‏

3281- قَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، أنا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الْآخِرَةَ، جَمَعَ اللَّهُ تَعَالَى شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا، جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَشَتَّتَ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْهَا إِلاَّ مَا كُتِبَ لَهُ‏.‏

3282- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ، عَنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ خَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي، وَخَيْرُ الذِّكْرِ مَا يخَفِيَ‏.‏

3283- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ جَائِعَانِ فِي غَنْمٍ، افْتَرَقَتْ أَحَدَهُمَا فِي أَوَّلِهَا وَالْآخَرَ فِي آخِرِهَا، بِأَسْرَعَ فَسَادًا مِنَ امْرِئٍ يُحِبُّ شَرَفَ الدُّنْيَا وَمَالَهَا فِي دِينِهِ‏.‏

3284- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَرَامًا مُكَاثِرًا مُفَاخِرًا مُرَائِيًا، لَقِيَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلاَلاً اسْتِعْفَافًا عَنِ الْمَسْأَلَةِ وَسَعْيًا عَلَى أَهْلِهِ، وَتَعَطُّفًا عَلَى جَارِهِ، لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَوَجْهُهُ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ‏.‏

3284- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ فُرَافِصَةَ، مِثْلَهُ‏.‏

هَذَا مُنْقَطِعٌ بَيْنَ مَكْحُولٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏.‏

3285- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ بْنُ الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي نَافِعُ يَعْنِي بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَمْنَعُ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا لَمْ يُؤْثِرُوا دُنْيَاهُمْ عَلَى دِينِهِمْ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ، ثُمَّ قَالُوا‏:‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ كَذَبْتُمْ‏.‏

3286- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يَكْفِينِي مِنَ الدُّنْيَا‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا سَدَّ جَوْعَتَكَ، وَوَارَى عَوْرَتَكَ، وَإِنْ كَانَ لَكَ بَيْتٌ يُظِلُّكَ، أَوْ دَابَّةٌ تَرْكَبُهَا، فَبَخٍ بَخٍ‏.‏

3287- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ لَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَتَتْ إِبْلِيسُ جُنُودَهُ، فَقَالُوا‏:‏ لَقَدْ بُعِثَ نَبِيُّ، وَأُخْرِجَتْ أُمَّةٌ، فَقَالَ‏:‏ أَيُحِبُّونَ الدُّنْيَا‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ لَئِنْ كَانُوا يُحِبُّونَهَا مَا أُبَالِي أَنْ لاَ يَعْبُدُوا الأَوْثَانَ، إِنَّهُمْ لَنْ يَنْفَلِتُوا مِنِّي وَأَنَا أَغْدُو عَلَيْهِمْ وَأَرْوَحُ بِثَلاَثٍ‏:‏ أَخْذِ الْمَالِ مِنْ غَيْرِ حَقِّهِ، وَإِنْفَاقِهِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ، وَإِمْسَاكِهِ عَنْ حَقِّهِ، وَالشِّرُّ كُلُّهُ لِهَذَا تَبَعٌ‏.‏

4- باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

3288- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا المعتمر بن سليمان، قال‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ أنبأنا أبو نَضْرَة، عن أبي سعيد- يعني‏:‏ مولى أبي أسيد- يقول‏:‏ إن عثمان رضي الله عنه، نهى عن الحكرة، فلم يزل رجل يستشفع حتى يترك مولاه، فدخل الزبير بن العوام رضي الله عنه، السوق، فإذا هو بموالي بني أمية يحتكرون، فأقبل عليهم ضربًا، فبينا هو كذلك إذا بعثمان رضي الله عنه مقبلاً على بغلة- أو دابة- فمشى إليه، فأخذ بلجام البغلة فهزه هزًا شديدًا- وأُراه قال له‏:‏ إنك، وإنك- غير أنه اشتد عليه في القول، ثم تركه‏.‏

فلما نزل، ألقيت له وسادة فجلس عليها، وجاء الزبير رضي الله عنه، فسلم عليه، وقال‏:‏ والله يا أمير المؤمنين، إني لأعلم أن لك علي حقًا، ولكني رجل إذا رأيت المنكر لم أصبر‏.‏

فقال له عثمان رضي الله عنه‏:‏ اجلس‏.‏ فأجلسه على الوسادة التي إلى جنبه‏.‏

3289- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا أبو عَامِرٌ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ ابْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِرْقِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ‏:‏ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ حَضَرَهُ شَيْءٌ، فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَسَمِعْتُ مِنَ الْحُجُرَاتِ، فَسَمِعْتُهُ، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ قَبْلَ أَنْ تَدْعُوا إِلَيْهِ فَلاَ يُجِيبُكُمْ، وَتَسْأَلُونَهُ فَلاَ يُعْطِيكُمْ، وَتَسْتَنْصِرُونَهُ فَلاَ يَنْصُرُكُمْ، قُلْتُ‏:‏ مَا عَرَفْتُ عُثْمَانَ بْنَ عُرْوَةَ بْنِ هَانِئٍ‏.‏

3290- أخبرنا بَقيَّة بن الوليد، حدثني خالد بن يزيد الفزاري، عن الحسن قال‏:‏ إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ردَّ على أُبي بن كعب رضي الله عنه قراءة آية، فقال أُبي رضي الله عنه‏:‏ لقد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت يلهيك يا عمر الصفق بالبقيع‏.‏

فقال عمر رضي الله عنه‏:‏ صدقت، إنما أردت أن أجربكم‏:‏ هل فيكم من يقول الحق‏؟‏ فلا خير في أمير لا يقال عنده الحق، ولا يقوله‏.‏

هذا منقطع‏.‏

3291- أخبرنا أبو أسامة، ثنا أبو سنان‏:‏ عيسى بن سنان، عن يعلى بن شدّاد بن أوس قال‏:‏ ذكر معاوية الفرار من الطاعون في خطبة، فقال عبادة بن الصامت رضي الله عنه‏:‏ كذبتَ، أمك هند هي أعلم منك‏.‏ ثم صلى، ثم أرسل إلى عبادة رضي الله عنه، فنفرت الأنصار معه، فاحتبسهم، ودخل عبادة رضي الله عنه، فقال له معاوية‏:‏ ألم تتق الله تعالى وتسحيي إمامك، كذَّبتني على المنبر‏.‏ فقال عبادة رضي الله عنه‏:‏ أليس قد علمت أني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، أني لا أخاف في الله لومة لائم، فكيف إذا كذبت على الله تعالى‏.‏

ثم خرج معاوية عند العصر فصلى، ثم أخذ بقائمة المنبر فقال‏:‏ يا أيها الناس، إني ذكرت لكم حديثًا على المنبر فكذبني عبادة، فدخلت البيت فسألت، فإذا الحديث كما يحدثني عبادة، فاقتبسوا منه، فهو أفقه مني‏.‏

3292- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا أبو عوانة، أراه عن عبد الملك بن عُمير، عن الربيع بن عُمَيلة، قال‏:‏ قال ابن مسعود رضي الله عنه‏:‏ إنها ستكون هَنَات وهَنَات، بحسب امرئ إذا رأى أمرًا لا يستطيع له تغييرًا، أن يعلم الله أن قلبه له كاره‏.‏

وحديث مخوّل البهزي، سبق في أول الإيمان‏.‏

3293- وقال الحارث‏:‏ حدَّثنا يزيد، عن ابن أبي خالد، عن إبراهيم بن بَشير، عن خالد بن سعد مولى أبي مسعود قال‏:‏ دخل أبو مسعود رضي الله عنه على حذيفة رضي الله عنه، وهو مريض، فأسنده إليه، فقال له أبو مسعود رضي الله عنه‏:‏ أوصنا‏.‏ قال‏:‏ إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكره، وتنكر ما كنت تعرفه، وإياك والتلوّن في دين الله تعالى‏.‏

3294- حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارُكُمْ، فَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ‏.‏

3295- قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الدِّينُ النَّصِيحَةُ، قَالُوا‏:‏ لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، وَلِنَبِيِّهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ‏.‏

3295- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهَذَا‏.‏

5- باب النصيحة من الدين

3296- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، أَيْضًا‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَمَرَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِالنُّصْحِ‏.‏

3297- حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ‏:‏ أَرْبَعُ خِصَالٍ‏:‏ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ لِي، وَوَاحِدَةٌ لَكَ، وَوَاحِدَةٌ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَوَاحِدَةٌ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبَادِي، فَأَمَّا الَّتِي لِي، فَتَعْبُدُنِي وَلاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، وَأَمَّا الَّتِي لَكَ، فَمَا عَمِلْتَ مِنْ خَيْرٍ جَزَيْتُكَ بِهِ، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، فَمِنْكَ الدُّعَاءُ وَعَلَيَّ الْإِجَابَةُ، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبَادِي، فَارْضَ لَهُمْ مَا تَرْضَى لِنَفْسِكَ‏.‏

6- باب الحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن كان ممن لا يأتمر

3298- قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْحَبَشَةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا أَعْجَبُ شَيْءٍ رَأَيْتَ‏؟‏ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ رَأَيْتُ امْرَأَةً عَلَى رَأْسِهَا مِكْتَلٌ فِيهِ طَعَامٌ، فَمَرَّ فَارِسٌ يَرْكُضُ فَأَذْرَاهُ، فَقَعَدَتْ تَجْمَعُ طَعَامَهَا، ثُمَّ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ‏:‏ وَيْلٌ لَكَ يَوْمَ يَضَعُ الْمَلِكُ كُرْسِيَّهُ، فَيَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَصْدِيقًا لِقَوْلِهَا‏:‏ لاَ قُدِّسَتْ، أَوْ كَيْفَ تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لاَ يَأْخُذُ ضَعِيفُهَا حَقَّهُ مِنْ شَدِيدِهَا غَيْرَ مُتَعْتَعٍ قَوْلُهُ‏:‏ غَيْرَ مُتَعْتَعٍ، أَيْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُصِيبَهُ أَذًى يُقْلِقُهُ، أَوْ يُزْعِجُهُ، وَغَيْرُ بِالنَّصْبِ حَالُ الضَّعِيفِ‏.‏

3298- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، بِهِ وَقَالَ الرُّويَانِيُّ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقُ هُوَ الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، بِهِ‏.‏

- إِسْنَادُهُ حَسَنٌ، وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ لاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا، وَمَنْصُورٌ لاَ أَدْرِي سَمِعَ مِنَ عَطَاءٍ بَعْدَ اخْتِلاَطِهِ أَوْ قَبْلَ‏؟‏ انْتَهَى‏.‏

- وَقَدْ تَابَعَهُ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبٍ، أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَحَدِيثُ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَعَائِشَةَ رضي الله عنهم‏.‏

3299- وقال أبو بكر‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ يَعْنِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ قُدِّسَتْ أُمَّةٌ لاَ تُعْطِي الضَّعِيفَ فِيهَا حَقَّهُ غَيْرَ مُتَعْتَعٍ‏.‏

أَظُنُّ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ أَخْرَجَهُ فِي أَثْنَاءِ حَدِيثٍ، فَيُنْظَرُ فِي كِتَابِ الأَحْكَامِ مِنْ كِتَابِهِ‏.‏

3300- وقال الحميدي‏:‏ حدَّثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي حكيم، قال‏:‏ قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إن الله تعالى لا يعذب العامة بعمل الخاصة، فإذا ظهرت المعاصي فلم تنكر، أخذت العامة والخاصة‏.‏

3301- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَقَاضَاهُ تَمْرًا، فَاسْتَنْظَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَبَى أَنْ يُنْظِرَهُ، فَانْتَهَرَهُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ أُحَرِّجُ بِهِ عَلَيْكَ أَنْ أَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَنَا أَطْلُبُكَ مِنْهُ بِشَيْءٍ، فَإِنِّي وَاللَّهِ لاَ أَرْجِعُ إِلَى أَرْضِي حَتَّى يُنْهَبَ مِنْهَا أَكْثَرَ مِمَّا أَطْلُبُ مِنْكَ، فَأَرْسَلَ صلى الله عليه وسلم إِلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، يُقَالُ لَهَا‏:‏ خَوْلَةُ، يَسْتَسْلِفُهَا تَمْرًا، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ بِتَمْرٍ، فَقَالَتْ‏:‏ إِنْ أَرَدْتَ مِنْ هَذَا‏؟‏ فَعِنْدَنَا مِنْهُ مَا أَرَدْتُمْ، قَالَ‏:‏ تُرِيدُ مِنْ هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ اذْهَبْ فَاكْتَلْ وَاسْتَوْفِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ هُوَ كَانَ أَحْوَجَ إِلَى نُصْرَتِكُمْ مِنِّي، وَأَنَا إِلَى أَنْ تَأْمُرُونِيَ بِأَدَاءِ أَمَانَتِي أَحْوَجُ، وَقَالَ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لاَ يُقَدِّسُ أُمَّةً لاَ يُنْصَرُ ضَعِيفُهَا، أَوْ قَالَ‏:‏ لاَ يَقْوَى ضَعِيفُهَا‏.‏

3302- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ، شَيْخٌ كَانَ بِوَاسِطَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، قَالَ‏:‏ مَرْوَانُ مِنْبَرًا الْحَدِيثَ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ مَنْ رَأَى بِدْعَةً فَلْيُغَيِّرْهَا‏.‏

وقال أحمد في الزهد‏:‏ حدَّثنا أسود بن عامر، ثنا شَريك، عن عاصم، عن أبي وائل، قال‏:‏ قال أبو الدرداء رضي الله عنه‏:‏ إني لآمركم بما لا أفعل، ولكني أرجو أن أؤجر عليه‏.‏

3304- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا عَلِيٌ هُوَ ابْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ يَنْبَغِي لاِمْرِئٍ يَشْهَدُ مَقَامَ حَقٍّ إِلاَّ تَكَلَّمَ بِهِ، فَإِنَّهُ لَنْ يُقَدِّمَ أَجَلَهُ، وَلَنْ يَحْرِمَ رِزْقًا هُوَ لَهُ‏.‏

7- باب فضل الورع والتقوى

3305- قَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ‏:‏ ‏{‏وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ‏}‏، قَالَ‏:‏ الْعَالِمُ الَّذِي عَقَلَ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى فَعَمِلَ بِطَاعَتِهِ، وَاجْتَنَبَ سَخَطَهُ‏.‏

3306- قَالَ‏:‏ وَقَالَ عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، رَفَعَهُ‏:‏ أَفْضَلُ النَّاسِ أَعْقَلُ النَّاسِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ‏:‏ وَذَلِكَ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم‏.‏

3307- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَدِمَ رَجُلٌ نَصْرَانِيُّ مِنْ أَهْلِ جُرَشٍ تَاجِرٌ، فَكَانَ لَهُ بَيَانٌ وَوَقَارٌ، فَقَيلَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَعْقَلَ هَذَا النَّصْرَانِيَّ فَزَجَرَ الْقَائِلَ، فَقَالَ‏:‏ مَهْ، إِنَّ الْعَاقِلَ مِنْ عَمِلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى‏.‏

3308- حَدَّثَنَا دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ عنهما، قَالاَ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ، يَقُولُ‏:‏ يَا ابْنَ آدَمَ، اتَّقِ رَبَّكَ، وَبِرَّ وَالِدَيْكَ، وَصِلْ رَحِمَكَ، يُزَدْ لَكَ فِي عُمْرِكَ، وَيُيَسَّرْ لَكَ يُسْرُكَ، وَيُخَفَّ عُسْرُكَ، وَيُبْسَطْ لَكَ فِي رِزْقِكَ، يَا ابْنَ آدَمَ، أَطِعْ رَبَّكَ تُسَمَّى عَاقِلاً، وَلاَ تَعْصِ رَبَّكَ فَتُسَمَّى جَاهِلاً‏.‏

3309- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا سَلاَمٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ لَمَوْتُ أَلْفِ عَابِدٍ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ، أَهْوَنُ مِنْ مَوْتِ عَاقِلٍ، عَقَلَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَمْرَهُ، عَلِمَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ، وَمَا حَرَّمَ عَلَيْهِ، فَانْتَفَعَ بِعِلْمِهِ، وَانْتَفَعَ النَّاسُ بِهِ، وَلو كَانَ لاَ يَزِيدُ عَلَى الْفَرَائِضِ الَّتِي فَرَضَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ كَبيرَ زِيَادَةٍ وَكَذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

3310- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ وَدَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى خَوَاصًّا، يُسْكِنُهُمُ الرَّفِيعَ مِنَ الْجِنَانِ، كَانُوا أَعْقَلَ النَّاسِ، قَالَ‏:‏ هُمُ الَّذِينَ تَهُمُّهُمُ الْمُسَابَقَةُ إِلَى رَبِّهِمْ، وَالْمُسَارَعَةُ إِلَى مَا يُرْضِيهِ، زَهِدُوا فِي الدُّنْيَا وَفُضُولِهَا وَرِئَاسَتِهَا وَهَانَتْ عَلَيْهِمْ، فَصَبَرُوا قَلِيلاً، وَاسْتَرَاحُوا طَوِيلاً‏.‏

3311- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ الْجَاهِلَ لاَ يكْشِفُ إِلاَّ عَنْ سَوْءَةٍ، وَإِنْ كَانَ حَصِيفًا ظَرِيفًا عِنْدَ النَّاسِ، وَإِنَّ الْعَاقِلَ لاَ يكْشِفُ إِلاَّ عَنْ فَضْلٍ، وَإِنْ كَانَ عَيِيًّا مَهِينًا عِنْدَ النَّاسِ‏.‏

هَذِهِ الأَحَادِيثُ مِنْ كِتَابِ الْعَقْلِ لِدَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ، وَكُلُّهَا مَوْضُوعَةُ، ذَكَرَهَا الْحَارِثُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْهُ، وَسَبَقَ كَثِيرٌ مِنْهَا فِي بَابِ الْعَقْلِ مِنْ كِتَابِ الأَدَبِ‏.‏

3312- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَةَ، وَأَبُو الدَّهْمَاءِ، وَكَانَا يُكْثِرَانِ السَّفَرَ نَحْوَ الْبَيْتِ، قَالاَ‏:‏ أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، فَقَالَ الْبَدَوِيُّ‏:‏ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي، فَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، فَكَانَ مِمَّا حَفِظْتُ، أَنْ قَالَ‏:‏ لاَ تَدَعْ شَيْئًا اتِّقَاءَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ أَبْدَلَكَ اللَّهُ تَعَالَى خَيْرًا مِنْهُ‏.‏

3313- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنِ أَبِي الْجُوَيْرِيَّةِ، قَالَ‏:‏ إِنَّهُ سَمِعَ الْحَكَمَ بْنَ مِينَا، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ اجْمَعْ لِي مَنْ هَاهُنَا مِنْ قُرَيْشٍ، فَجَمَعَهُمْ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَخْرُجُ إِلَيْهِمْ، أَمْ يَدْخُلُونَ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ بَلْ أَخْرُجُ إِلَيْهِمْ، فَخَرَجَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، هَلْ فِيكُمْ غَيْرُكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ لاَ، إِلاَّ بَنُو أَخَوَاتِنَا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، اعْلَمُوا أَنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمُتَّقُونِ، فَانْظُرُوا، لاَ يَأْتِي النَّاسُ بِالأَعْمَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَتَأْتُونَ بِالدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْمِلُونَهَا، فَأَصُدَّ عَنْكُمْ بِوَجْهِي، ثُمَّ قَرَأَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ‏}‏ الْآيَةَ‏.‏

8- باب فضل الخوف من الله تعالى والبكاء من خشيته

3314- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، نبأ مَكِّيٌّ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ ح وَثنا الْحَسَنُ بْنُ الصَبَّاحٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، قَالاَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، كِلاَهُمَا، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ جَدِّهِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ، لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ حَتَّى يَعْمَلَهَا، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ سَيِّئَةٌ، وَإِنْ تَرَكَهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ، يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ تَعَالَى‏:‏ إِنَّمَا تَرَكَهَا مِنْ مَخَافَتِي‏.‏

لَفْظُ مُجَاهِدٍ‏.‏

3314- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكَمِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَعَمِلَهَا، كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، فَإِنْ لَمْ يَعْمَلْهَا، كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ وَاحِدَةٌ، وَإِنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَعَمِلَهَا، كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ، فَإِنْ لَمْ يَعْمَلْهَا، لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ شَيْءٌ‏.‏

3315- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ‏:‏ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَلَخَرَجْتُمْ تَجْأَرُونَ لاَ تَدْرُونَ، تَنْجُونَ أَوْ لاَ تَنْجُونَ، وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بَحْرٍ، قَالاَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، بِهِ‏.‏

وَقَالَ‏:‏ لاَ نَعْلَم رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ إِلاَّ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَابْنَةُ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَا نَعْرِفُهَا‏.‏

3316- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ‏:‏ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ حَرَامٌ عَلَى عَيْنَيْنِ أَنْ تَنَالَهُمَا النَّارُ، عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ الْإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ‏.‏

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ يَبْكِي عَبْدٌ فَتَقْطُرُ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ النَّارَ أَبَدًا، حَتَّى يَعُودَ قَطْرُ السَّمَاءِ‏.‏

وَيُقَالُ‏:‏ قَامَ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ حِينَ رَجَعَ النَّاسُ مِنْ مُؤْتَةَ، وَفِي يَدِهِ قِطْعَةٌ مِنْ خُبْزٍ، فَلَمَّا ذَكَرَ صلى الله عليه وسلم شَأْنَهُمْ، فَاضَتْ عَيْنَاهُ فَمَسَحَ وَجْهَهُ، وَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، إِنَّ الْمَرْءَ يَرَى أَنَّهُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، مَنْ لَهُ عِنْدِي عِدَةٌ‏؟‏ فَقَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطَاهُ صلى الله عليه وسلم إِيَّاهُ‏.‏

وَقَالَتْ بَرَكَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا‏:‏ لَمَّا حَضَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَتَهُ وَهِيَ تَمُوتُ، وَهِيَ تَحْتَ عُثْمَانَ، فَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَبَكَتْ بَرَكَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَنَتَفَتْ رَأْسَهَا، فَزَجَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ‏:‏ أَتَبْكِي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَنَحْنُ سُكُوتٌ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ الَّذِي رَأَيْتِ مِنِّي رَحْمَةٌ لَهَا، إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ بِكُلِّ مَنْزِلَةٍ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى صَالِحَةٍ، عَلَى عُسْرٍ أَوْ يُسْرٍ‏.‏

3317- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرُّومِيُّ، حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَهَاجَتِ الرِّيحُ، فَوَقَعَ مَا كَانَ فِيهَا مِنْ وَرَقٍ نَخِرٍ، وَبَقِيَ مَا كَانَ فِيهَا مِنْ وَرَقٍ أَخْضَرَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا مَثَلُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ‏:‏ مَثَلُهَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ إِذَا اقْشَعَرَّ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَعَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ، وَبَقِيَتَ لَهُ حَسَنَاتُهُ‏.‏

رَوَاهُ الْبَزَّارُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أُمِّ مَكْتُومٍ بِنْتِ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، مُقْتَصِرًا عَلَى قَوْلِهِ إِذَا اقْشَعَرَّ جِلْدُ الْعَبْدِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى تَحَاتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا يَتَحَاتُّ عَنِ الشَّجَرَةِ الْيَابِسَةِ وَرَقُهَا‏.‏

3318- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ شَبِيبٍ الصَّنْعَانِيُّ فِيمَا عَرَضْنَا عَلَى رَبَاحِ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ لاَ تَنْسَوَا الْعَظِيمَتَينِ، قُلْنَا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَا الْعَظِيمَتَانِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَذَكَرَ مَا ذَكَرَ حَتَّى بَكَى إِلَى أَنْ جَرَى الدَّمْعُ، أَوْ بَلَّ الدَّمْعُ جَانِبَيْ لِحْيَتِهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ‏:‏ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ تَعْلَمُونَ مِنَ الأَمْرِ مَا أَعْلَمُ، لَمَشَيْتُمْ إِلَى الصَّعِيدِ فَحَثَيْتُمْ عَلَى رُؤُوسِكُمُ التُّرَابَ‏.‏

9- باب القصاص في القيامة

3319- َقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ لَمَّا رَجَعَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُهَاجِرَةُ الْبَحْرِ، قَالَ‏:‏ أَلاَ تُخْبِرُونَا بِأَعَاجِيبِ مَا رَأَيْتُمْ فِي أَرْضِ الْحَبَشَةِ‏؟‏ قَالَ فِتْيَةٌ مِنْهُمْ‏:‏ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ، إِذْ مَرَّتْ عَجُوزٌ مِنْ عَجَائِزِ رُهْبَانِهِمْ عَلَى رَأْسِهَا قُلَّةٌ مِنْ مَاءٍ، فَمَرَّتْ بِفَتًى مِنْهُمْ فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْهَا فَخَرَّتْ عَلَى رُكْبَتَيْهَا، فَانْكَسَرَتْ قُلَّتُهَا، فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ، الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ‏:‏ سَوْفَ تَعْلَمُ يَا غُدَرُ، إِذَا وَضَعَ اللَّهُ تَعَالَى الْكُرْسِيَّ وَجُمِعَ الأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، فَتَكَلَّمَتِ الأَيْدِي وَالأَرْجُلُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، سَوْفَ تَعْلَمُ كَيْفَ أَمْرِي وَأَمْرُكَ عِنْدَهُ غَدًا، قَالَ‏:‏ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ صَدَقَتْ صَدَقَتْ، كَيْفَ يُقَدِّسُ اللَّهُ قَوْمًا لاَ يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ شَدِيدِهِمْ‏.‏

3319- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، بِهِ‏.‏

وَتَابَعَهُ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، أَخْرَجَهُ حَرْمَلَةُ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ‏.‏

3320- وقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ‏:‏ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ وَصِيفَةً لَهُ فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَوْلاَ مَخَافَةُ الْقِصَاصِ، لَأَوْجَعْتُكِ بِهَذَا السِّوَاكِ‏.‏

3320- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، بِهِ‏.‏

3320- حدثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُدْعَانَ الْقُرَشِيِّ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مَا، قَالَتْ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي، وَكَانَ بيَدِهِ سِوَاكٌ فَدَعَا بِوَصِيفَةٍ لَهُ، أَوْ لَهَا، حَتَّى اسْتَبَانَتْ فِي وَجْهِهِ صلى الله عليه وسلم الْغَضَبَ، فَخَرَجَتْ أُمُّ سَلَمَةَ إِلَى الْجِيرَانِ، فَوَجَدَتِ الْوَصِيفَةَ وَهِيَ تَلْعَبُ بِينهْمٍ، فَقَالَتْ‏:‏ أَلاَ أَرَاكِ تَلْعَبِينَ بِهَذِهِ الْبَهْمَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُوكِ‏؟‏ فَقَالَتْ‏:‏ لاَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا سَمِعْتُكِ‏.‏‏.‏‏.‏ فَذَكَرَهُ‏.‏

38- كتاب الأذكار والدعوات

1- باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

3321- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ نا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو قُرَّةَ هُوَ الأَسَدِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ ذُكِرَ لِي أَنَّ الدُّعَاءَ، يَكُونُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لاَ يَصْعَدُ مِنْهُ شَيْءٌ، حَتَّى يُصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

3322- أنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، نا مَعْبَدُ، أَخْبَرَنِي فُلاَنٌ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ إِنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ أَصَلَّيْتَ الضُّحَى‏؟‏ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ‏:‏ إِنَّ أَضَلَّ النَّاسِ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، صلى الله عليه وسلم‏.‏

3322- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنِ ابْنِ هِلاَلٍ الْعَنَزِيِّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، فَذَكَرَهُ‏.‏

3323- وقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ‏:‏ أَحَدَّثَكُمْ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ أَبُو الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَادِقًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ، وَقَالَ‏:‏ نَعَمْ‏.‏

رَوَاهُ وَاللَّيْلَةِ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، بِهِ‏.‏

وَحَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي أَوَّلِ أَحَادِيثِ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ‏.‏

3324- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ‏:‏ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ تَجْعَلُونِي كَقِدْحِ الرَّاكِبِ، إِنَّ الرَّاكِبَ إِذَا عَلَّقَ مَعَالِيقَهُ، أَخَذَ قِدْحَهُ فَمَلَأَهُ مِنَ الْمَاءِ، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ فِي الْوُضُوءِ تَوَضَّأَ، وَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ فِي الشُّرْبِ شَرِبَ، وَإِلاَّ، أَهْرَاقَ مَا فِيهِ، اجْعَلُونِي فِي أَوَّلِ الدُّعَاءِ، وَفِي وَسَطِ الدُّعَاءِ، وَفِي آخِرِ الدُّعَاءِ‏.‏

3325- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، ثنا محمد بن مُنيب، عن السَّري بن يحيى عن رجل من طيء- وأثنى عليه خيرًا- قال‏:‏ كنت أسأل الله تعالى أن يريني الاسم الذي إذا دُعي به أجاب، فرايته مكتوبًا في الكواكب في السماء‏:‏ يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام‏.‏

3326- وقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ ضَمْضَمٍ الْعَامِرِيِّ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْحِمْيَرِيُّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَعْطَانِي مَلَكًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ يَقُومُ عَلَى قَبْرِي إِذَا أَنَا مُتُّ، فَلاَ يُصَلَّى عَلَيَّ صَلاَةٌ إِلاَّ قَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ يُصَلِّي عَلَيْكَ، يُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ، فَيُصَلِّي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ مَكَانَهَا عَشْرًا‏.‏

3327- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ هُوَ ابْنُ وَرْدَانَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَتَبَرَّزُ فَلَمْ يَجِدْ رَجُلاً يَتْبَعُهُ، فَفَزِعَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَاتَّبَعَهُ بِفَخَّارَةٍ، وَمَطْهَرَةٍ، فَوَجَدَهُ سَاجِدًا فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ، فَتَنَحَّى، فَجَلَسَ وَرَاءَهُ حَتَّى رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ، فَقَالَ‏:‏ أَحْسَنْتَ يَا عُمَرُ، حَيْثُ وَجَدْتَنِي سَاجِدًا فَتَنَحَّيْتَ عَنِّي، إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ أَتَانِي، فَقَالَ‏:‏ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَرَفَعَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ‏.‏

3328- وَبِهِ قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ ارْتَقَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ دَرَجَةً، فَقَالَ‏:‏ آمِينَ، ثُمَّ ارْتَقَى دَرَجَةً، فَقَالَ‏:‏ آمِينَ، ثُمَّ ارْتَقَى الثَّالِثَةَ، فَقَالَ‏:‏ آمِينَ، ثُمَّ اسْتَوَى صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ‏:‏ أَيْ نَبِيَّ اللَّهِ، عَلَى مَا أَمَّنْتَ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، فَقَالَ‏:‏ رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ آمِينَ، وَرَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ آمِينَ، وَرَغِمَ أَنْفُ مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ آمِينَ‏.‏

3329- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ‏:‏ آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ، فَقِيلَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ حِينَ صَعِدْتَ الْمِنْبَرَ، قُلْتَ‏:‏ آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ أَتَانِي، فَقَالَ‏:‏ مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ تَعَالَى قُلْ‏:‏ آمِينَ، فَقُلْتُ‏:‏ آمِينَ، وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ‏:‏ آمِينَ، فَقُلْتُ‏:‏ آمِينَ، وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ‏:‏ آمِينَ، فَقُلْتُ‏:‏ آمِينَ‏.‏

3330- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي حُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّهَا تُعْرَضُ عَلَيَّ‏.‏

هَذَا مُرْسَلٌ‏.‏

3331- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الأَعْمَى، عَنْ بُرَيْدَةَ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ‏:‏ قُلْنَا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قُولُوا‏:‏ اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ‏.‏

3332- وَحدثنا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا ثُوَيْرٌ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ لاِبْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا‏:‏ كَيْفَ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينِ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينِ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ الأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ‏.‏

3333- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ أَوْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِلاَّ بَلَّغَهُ‏:‏ يُصَلِّي عَلَيْكَ فُلاَنٌ وَيُسَلِّمُ عَلَيْكَ فُلاَنٌ‏.‏

2- باب الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم

3334- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا الرَّبَذِيُّ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ صَلُّوا عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَهُمْ كَمَا بَعَثَنِي، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ‏.‏

3334- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، فَذَكَرَهُ‏.‏

3335- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَيُّمَا رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ تَكُونُ فِيهِ صَدَقَةٌ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ صَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَصَلِّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، فَإِنَّهُ لَهُ بِهَا زَكَاةٌ‏.‏

3- باب الترهيب من الغفلة عن ذكر الله تعالى

3336- قالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا الْإِفْرِيقِيُّ، عَنْ حُدَيْجِ بْنِ صَوْمِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْغَفْلَةُ فِي ثَلاَثٍ‏:‏ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَحِينَ يُصَلَّى الصُّبْحُ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَغَفْلَةُ الْإِنْسَانِ عَنْ نَفْسِهِ حَتَّى يَرْكَبَهُ الدَّيْنُ‏.‏

3336- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، بِهِ‏.‏

3337- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا صَاحِبٌ لَنَا ثِقَةٌ يُقَالُ لَهُ‏:‏ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، يُقَالُ لَهُ‏:‏ زُبَيْدٌ، قَرَأَ الْقُرْآنَ عِشْرِينَ سَنَةً يَخْتِمُهُ فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَعِشْرِينَ سَنَةً يَخْتِمُهُ فِي يَوْمَيْنِ وَلَيْلَتَيْنِ، قَالَ‏:‏ وَاللَّهِ لَكَأَنَّ عَلَى وَجْهِهِ نُورًا‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَنِسَ مِنْ أَصْحَابِهِ غِرَّةً أَوْ غَفْلَةً، نَادَى فِيهِمْ بِأَعْلَى صَوْتِهِ‏:‏ أَتَتْكُمُ الْمَنِيَّةُ رَاتبَةً، إِمَّا شِقْوَةٌ، وَإِمَّا سَعَادَةٌ، قَالَ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ‏:‏ وَقَالَ لَنَا هَذَا الشَّيْخُ‏:‏ أَنَا الْعَامَ خَيْرً مِنِّي الْعَامَ الأَوَّلَ، كَانَتْ لِي الْعَامَ الأَوَّلَ شَاةٌ، وَلَيْسَ لِي الْعَامَ شَاةٌ، وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ‏:‏ أَرَدْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَادْعُ اللَّهَ تَعَالى لِي أَنْ يُزَوِّجَنِي امْرَأَةً صَالِحَةً، قَالَ‏:‏ فَدَعَى اللَّهُ تَعَالَى فَهُيِّئَتْ لِي امْرَأَةٌ صَالِحَةٌ‏.‏

4- باب فضل الدعاء

3338- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ عَمَلُ الْبِرِّ كُلُّهُ نِصْفُ الْعِبَادَةِ، وَالدُّعَاءُ نِصْفٌ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا انْتَحَى قَلْبَهُ لِلدُّعَاءِ‏.‏

3339- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الدُّعَاءُ سِلاَحُ الْمُؤْمِنِ، وَعِمَادُ الدِّينِ، وَنُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ‏.‏

3340- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا سَلاَّمٌ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يُنْجِيكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ، وَيُدِرُّ لَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ‏؟‏ تَدْعُونَ اللَّهَ تَعَالَى فِي لَيْلِكُمْ وَنَهَارِكُمْ، فَإِنَّ الدُّعَاءَ سِلاَحُ الْمُؤْمِنِ‏.‏

3340- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا سَلاَّمٌ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، بِهِ‏.‏

3341- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ لاَ يَسْقُطُ لَهَا أُنْمُلَةٌ، أَتَدْرُونَ مَا هِيَ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ لاَ، قَالَ‏:‏ هِيَ النَّخْلَةُ لاَ يَسْقُطُ لَهَا أُنْمُلَةٌ، وَلاَ يَسْقُطُ لِلْمُؤْمِنِ دَعْوَةٌ‏.‏

3342- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا محمد بن بكار، ثنا إسماعيل بن زكريا، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ إن أبخل الناس من بخل بالسلام، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء‏.‏

3342- وحدَّثنا الأزرق بن علي، ثنا حسان، ثنا حبان بن علي، عن عطاء بن عجلان، عن أبي نَضْرة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله، وزاد‏:‏ فإذا دعوتم، فليدع منكم الصغير، والكبير، والأعمى، والفصيح، فإنكم لا تدرون أيكم يجاب ‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ الحديث‏.‏

3343- وقال الحارث‏:‏ ثنا علي بن الجَعْد، ثنا الرَّبيع بن صَبِيح قال‏:‏ كان الحسن يقول‏:‏ ربما أخر الله عز وجل للعبد الدعوة، ويؤتها له يوم القيامة، لا يحب أن يكون أصابه عرض من الدنيا‏.‏

5- باب جوامع الدعاء

3344- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ جُبَرِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا كَانَتْ تُصَلِّي، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ عَلَيْكِ مِنَ الدُّعَاءِ بِالْكَوَامِلِ وَالْجَوَامِعِ، فَلَمَّا انْصَرَفَتْ سَأَلَتْهُ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قُولِي‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ‏.‏‏.‏‏.‏ الْحَدِيثُ‏.‏

تَابَعَهُ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ جَبْرٍ وَخَالَفَهُ أَبُو نَعَامَةَ، عَنْهُ‏.‏

3344- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ، عَنْ جَبْرِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَاءَ يَسْتَأْذِنَ عَلَيْهَا وَهِيَ تُصَلِّي، فَجَعَلَتْ تُصَفِّقُ وَلاَ يَفْقَهُ عَنْهَا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُمَا عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ‏:‏ مَا مَنَعَكِ أَنْ تَأْخُذِي بِجَوَامِعِ الْكَلاَمِ وَفَوَاتِحِهِ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ وَمَا جَوَامِعُهُ وَخَوَاتِمُهُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ تَقُولِينَ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، اللَّهُمَّ مَا قَضَيْتَ مِنْ قَضَاءٍ فَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ رُشْدًا‏.‏

أَصْلُهُ فِي مُسْلِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ‏.‏

3345- حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجِيزِيُّ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا شَيْخٌ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي دُعَائِهِ‏:‏ وَاقِيَةٌ كَوَاقِيَةِ الْوَلِيدِ قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ يَعْنِي الْمَوْلُودَ‏.‏

3346- وَثنا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بْنُ مِسْكِينٍ، حَدَّثَنِي عِصْمَةُ أَبُو حُكَيْمَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلاَ أُعَلِّمُكَ مِمَّا عَلَّمَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قُلِ‏:‏ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَاي، وَعَمْدِي، وَهَزْلِي، وَجِدِّي، وَلاَ تَحْرِمْنِي بَرَكَةَ مَا أَعْطَيْتَنِي، وَلاَ تَفْتِنِّي بِمَا حَرَمْتَنِي‏.‏

3347- وَقَالَ ابْنِ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا الْإِفْرِيقِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصِّحَّةَ، وَالْعِفَّةَ، وَالأَمَانَةَ، وَحُسْنَ الْخُلُقِ، وَالرِّضَا بِالْقَدَرِ‏.‏

3348- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الأعمى، عَنْ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، مَنْ أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ خَيْرًا، عَلَّمَهُ إِيَّاهُنَّ، ثُمَّ لَمْ يَنْسَهُنَّ أَبَدًا‏؟‏ اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي، وَاجْعَلِ الْإِسْلاَمَ مُنْتَهَى رِضَايَ، اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّنِي، وَإِنِّي ذَلِيلٌ فَأَعِزَّنِي، وَفَقِيرٌ فَارْزُقْنِي‏.‏

3348- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْعَلاَءِ بِهَذَا‏.‏

6- باب الزجر عن الإفراد بالدعاء

3349- قَالَ أَبُو بَكْرِ‏:‏ حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَجُلاً قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِمُحَمَّدٍ وَحْدَنَا، فقال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَقَدْ حَجَرتَهَا عَنْ نَاسٍ كَثِيرٍ‏.‏

أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ‏.‏

3350- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ لَقِيتُ شَيْخًا بِالشَّامِ، فَقُلْتُ‏:‏ أَسَمِعْتَ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، سَمِعْتُهُ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا‏.‏

7- باب رفع اليدين بالدعاء

3351- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ زُرَيْقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الأَعْمَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَصَابَتْهُ شِدَّةٌ وَدَعَا رَفَعَ يَدَيْهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

3352- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ، حَدَّثَنِي أَبُو هِلاَلٍ صَاحِبِ هَذِهِ الدَّارِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

3353- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ هُوَ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَاسْأَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ، وَلاَ تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا قَالَ خَالِدٌ‏:‏ قُلْتُ لِأَبِي قِلاَبَةَ‏:‏ مَا مَعْنَى هَذَا‏؟‏ فَرَفَعَ بِشْرٌ يَدَيْهِ، وَقَالَ‏:‏ هَكَذَا التَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيلُ‏.‏

8- باب ما يقول إذا دعا للقوم

3354- قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ‏:‏ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اجْتَهَدَ لِأَحَدٍ فِي الدُّعَاءِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صَلاَةَ قَوْمٍ أَبْرَارٍ، لَيْسُوا بَأَثَمَةٍ وَلاَ فُجَّارًا، يَقُومُونَ اللَّيْلَ وَيَصُومُونَ النَّهَارَ‏.‏

3354- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا اجْتَهَدَ لِأَخِيهِ فِي الدُّعَاءِ، قَالَ‏:‏‏.‏‏.‏‏.‏ فَذَكَرَهُ‏.‏

9- باب الدعاء بكف واحد

3355- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ‏:‏ مَرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَدْعُو بَاسِطًا كَفَّيْهِ، فَقَالَ‏:‏ أَحِّدْ فَإِنَّهُ أَحَدٌ‏.‏

3356- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ حَدَّثَهُ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَيْهِ وَهُوَ يَدْعُو بِيَدَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ أَحِّدْ فَإِنَّهُ أَحَدٌ‏.‏

10- باب الأمر بالاسترجاع في كل شيء، وسؤال الله عز وجل كل شيء

3357- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لِيَسْتَرْجِعْ أَحَدُكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى فِي شِسْعِ نَعْلَيْهِ، فَإِنَّهُ مِنَ الْمَصَائِبِ‏.‏

3357- وَحَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ فَلْيَسْتَرْجِعْ، فَإِنَّهَا مِنَ الْمَصَائِبِ، وَسَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى الشِّسْعَ، فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ، لَمْ يَكُنْ‏.‏

3357- حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، بِهَذَا‏.‏

3358- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي ثِقَةٌ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ هِشَامِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏ سَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الشِّسْعَ، فَإِنَّ اللَّهَ إِنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ، لَمْ يَتَيَسَّرْ‏.‏

11- باب ما يقول إذا أخذ مضجعه

3359- قَالَ أَبُو بكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ عِنْدَ عَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ‏:‏ أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ‏؟‏ كَأَنَّهُ يَرْفَعُهُنَّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ مِنَ اللَّيْلِ، فَقُلِ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الْمُنْزَلِ، وَبِنَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ، اللَّهُمَّ نَفْسِي خَلَقْتَهَا، لَكَ مَحْيَاهَا، وَلَكَ مَمَاتُهَا، إِنْ قَبَضْتَهَا، فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَخَّرْتَهَا، فَاحْفَظْهَا بِحِفْظِ الْإِيمَانِ‏.‏

إِسْنَادٌ حَسَنٌ، وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَمِنْ حَدِيثِ غَيْرِهِ‏.‏

3360- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ هُوَ ابْنُ وَرْدَانَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ أَتَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَشْكُو إِلَيْهِ الْحَاجَةَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ‏؟‏ تُهَلِّلِينَ اللَّهَ تَعَالَى ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ عِنْدَ مَنَامِكِ، وَتُسَبِّحِينَهُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَتَحْمَدِينَهُ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ، فَإِنَّ تِلْكَ مِائَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا‏.‏

3361- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ شَهْرٍ، أنا رَجُلٌ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَنْ نَامَ طَاهِرًا فَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، قَالَ ثَابِتٌ‏:‏ فَقَدِمَ عَلَيْنَا الرَّجُلُ الَّذِي حَدَّثَنَا شَهْرٌ عَنْهُ، فَحَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ‏.‏

3362- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ هو ابْنُ بَكِيرٍ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِفِرَاشَهِ، فَيُفْرَشُ لَهُ، فَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ، فَإِذَا آوَى إِلَيْهِ تَوَسَّدَ كَفَّهُ الْيُمْنَى، ثُمَّ هَمَسَ لاَ نَدْرِي مَا يَقُولُ، فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ ذَلِكَ رَفَعَ صَوْتَهُ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، إِلَهَ أَوْ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، فَالْقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ‏.‏

12- باب ما يقول إذا استيقظ

3363- قَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا اللَيْثٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ نَابِلٍ صَاحِبِ الْعَبَّاءِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَنْ قَالَ حِينَ يَسْتَيْقِظُ، وَقَدْ رَدَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ رُوحَهُ‏:‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ، قُلْتُ‏:‏ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ مِنْ أَجْلِ إِسْحَاقَ‏.‏

وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، بِهِ، وَأَظُنُّ إِسْمَاعِيلَ غَلَطَ فِيهِ، وَإِنَّمَا هُوَ حَدِيثُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

13- باب ما يقول إذا أرق

3364- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، قَالَ‏:‏ إِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يُؤْرَقُ، أَوْ أَصَابَهُ أَرَقٌ، فَشَكَى ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَعَوَّذَ عِنْدَ مَنَامِهِ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ، وَعِقَابِهِ، وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَنْ يَحْضُرُونَ‏.‏

3365- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُلاَثَةَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرَقًا أَصَابَنِي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قُلِ‏:‏ اللَّهُمَّ غَارَتِ النُّجُومُ، وَهَدَأَتِ الْعُيُونُ، وَأَنْتَ حَيُّ قَيُّومٌ، لاَ تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، أَهْدِئْ لَيْلِي، وَأَنِمْ عَيْنِي، فَقُلْتُهَا، فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ، قُلْتُ‏:‏ عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ مَتْرُوكٌ، وَلِلْحَدِيثِ شَاهِدٌ عَنْ أَنَسٍ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَرِجَالِهِ لاَ بَأْسَ بِهِمْ، إِلاَّ الْمُبْهَمَ، فَأَظُنُّهُ مُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ الرَّازِيَّ، فَإِنْ يَكُنْ فَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِيهِ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ‏:‏ تَفَرَّدَ بِهِ عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، وَهُوَ مُظْلِمُ الْحَدِيثِ، انْتَهَى وَوَهَّاهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَتَرَكَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَكَذَّبَهُ الْخَطِيبُ‏.‏

14- باب ما يقول إذا خرج من بيته

3366- قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِي رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ أَوْ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ‏.‏

15- باب ما يقول من طنّت أذنه

3367- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِذَا طَنَّتْ أُذُنُ أَحَدِكُمْ، فَلْيَذْكُرْنِي، وَلِيُصَلِّ عَلَيَّ، وَلِيَقُلْ‏:‏ ذَكَرَ اللَّهُ بِخَيْرٍ مَنْ ذَكَرَنِي‏.‏

وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ يَحْيَى أَبُو الْخَطَّابِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَهُ دُونَ قَوْلِهِ‏:‏ وَلِيُصَلِّ عَلَيَّ‏.‏

16- باب ما يقول من ركب السفينة

3368- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاَءِ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَمَانٌ لِأُمَّتِي مِنَ الْغَرَقِ إِذَا رَكِبُوا الْبَحْرَ أَنْ يَقُولُوا‏:‏ ‏{‏بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ، وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ‏}‏، الآيَةَ‏.‏

تَابَعَهُ يُوسُفُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْكُوفِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلاَءِ، وَيَحْيَى ضعيف جدا‏.‏

17- باب ما يرد بالدعاء من البلاء

3369- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو عَمْرٍو الْمَدَاينِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لاَ يَنْفَعُ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ‏.‏

الْمُلَيْكِيُّ ضَعِيفٌ، وَمَكْحُولٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِلَفْظٍ آخَرَ‏.‏

3370- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا عيسى بن يونس، ثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال‏:‏ لا بأس أن تؤمن على دعاء الراهب إذا دعا لك، وقال‏:‏ إنهم مستجاب لهم فينا، ولا يستجاب لهم في إنفسهم‏.‏

18- باب دعاء المريض

3371- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ أَلاَ أُخْبِرُكَ بِأَمْرٍ هُوَ حَقٌّ، مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ فِي أَوَّلِ مَضْجَعِهِ فِي مَرَضِهِ، نَجَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ النَّارِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اعْلَمْ أَنَّكَ إِذَا أَصْبَحْتَ لَمْ تُمْسِ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ لَمْ تُصْبِحْ، وَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ فِي أَوَّلِ مَضْجَعِكَ مِنْ مَرَضِكَ، نَجَّاكَ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ النَّارِ، أَنْ تَقُولَ‏:‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعِبَادِ وَالْبِلاَدِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، اللَّهُ أَكْبَرُ، كِبْرِيَاءُ رَبِّنَا وَجَلاَلُهُ وَقُدْرَتُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَمْرَضْتَنِي لِقَبْضِ رُوحِي فِي مَرَضِي هَذَا، فَاجْعَلْ رُوحِي فِي أَرْوَاحِ مَنْ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الْحُسْنَى، فَإِنْ مُتَّ فِي مَرَضِكَ ذَلِكَ، فَإِلَى رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْجَنَّةِ، وَإِنْ كُنْتَ قَدِ اقْتَرَفْتَ ذُنُوبًا، تَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ‏.‏

19- باب أفضل الدعاء

3372- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ ثَوْرٍ، يَقُولُ‏:‏ حَدَّثَنَا فُلاَنٌ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ تَعَالَى صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَا قِيلَ، وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ كَانَ قَبْلُ كَلِمَةً هِيَ أَفْضَلُ مَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَلاَ سَأَلَ السَّائِلُونَ مِنْ رَبِّهِمْ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ الْمَغْفِرَةِ‏.‏

20- باب الدعاء للغيرى

حديث ميمونة بنت أبي عَنْبَسة رضي الله عنها تقدم في النكاح‏.‏

21- باب الزجر عن الدعاء على النفس والولد

3373- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ، أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ إِجَابَةً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ‏.‏